تونس أوروماد – عزيزة بن عمر 

تباينت ردود الأفعال بخصوص تصريح رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول العملية الانتحارية التي جدت الإثنين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة و التي قال فيها ” أتمنى أن لا يقضي علينا الارهاب ” ، حيث أعتبر الناشط السياسي لزهر العكرمي أن رئيس الجمهورية ” لم يتعود على الإدلاء بأي تصريح مباشر عقب كل عملية ارهابية “، قائلا ” وكأن السبسي كان معمل على عملية كبيرة ” سيما و أن رئيس الجمهورية كان ” ينوي” رفع حالة الطوارئ في البلاد يوم 6 نوفمبر القادم كما تم إعلام رئاسة مجلس الشعب بذلك .

كما أضاف العكرمي بأن كلمة رئيس الجمهورية كانت تُنبيء على تصفية حساباته السياسية التي تقوم أساسا على الإطاحة برئيس الحكومة يوسف الشاهد و إسقاط الحكومة و هو ما فشل فيه أكثر من مرة.

https://www.facebook.com/zitounatv.official/videos/291903468086250/?t=0

تصريح رئيس الجمهورية وجد انتقادات واسعة شملت أيضا النخبة المثقفة حيث علق الكوميدي و الممثل لطفي العبدلي على حسابه الخاص فايس بوك من خلال مقطع فيديو آثار فيه عدم  رضاه على ما تضمنته كلمة الباجي قايد السبسي .

https://www.facebook.com/Carthage.News24/videos/1058797887612976/

و في محاولة منها لتهدئة الأجواء بخصوص اعتبرت الناطق باسم الرئاسة سعيدة قراش أن تصريح رئيس الدولة الباجي قايد السبسي يوم أمس حول التفجير الانتحاري الذي نفذته امرأة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، كان واضحا ومترابطا.
وكان رئيس الدولة قال «ظنينا إلي أحنا قضينا على الإرهاب لكن في الحقيقة إن شاء الله هُو ما يقضيش علينا».
و أوضحت سعيدة قراش في تصريح لها أنه تم اقتطاع الجملة من سياقها الأساسي، مبينة أن قايد السبسي يقصد أن هناك عملية إرهابية ورغم تحقيق انجازات واعتقادنا أنه تم دحر الإرهاب وحصره في الجبال لكن عودة التوتر للمناخ السياسي بإمكانه جعلنا عرضة للعمليات الإرهابية.
وتابعت أن الدولة ورئيس الجمهورية بذلا جهدا كبيرا للقضاء على الإرهاب، مشددة على أن التصريح فيه تأكيد على أن المناخ العام في البلاد يجعلها أكثر عرضة للإرهاب.
وأشارت إلى أن المناخ السياسي فيه تجاذبات كبيرة وهناك استباق للحظة انتخابية بعنوان 2019، مضيفة أنه منذ فترة تم الدخول في حسابات سياسوية على حد تعبيرها.

يذكر أن شهد الشارع الرئيس بالعاصمة أمس الإثنين  في حدود 13:55 بتوقيت تونس عملية انتحارية نفذتها فتاة في عقدها الثالث أصيلة المهدية حيث لم تسجل العملية خسائر بشرية و لا مادية باستثناء بعض الاصابات الطفيفة في صفوف الأمنيين و المدنيين وفق تصريحات إعلامية لمدير مستشفى الشارل نيكول بالعاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *