قال استاذ القانون الدستوري قيس سعيد، إن الإحساس العميق بالواجب و الظروف التي تعيشها تونس وراء اعتزامه الترشح للإنتخابات الرئاسية 2019 بناء علی طلبات الشباب المستمرة له.

وأضاف سعيد، في حوار مع مجلة جون أفريك الفرنسية نشر علی موقعها الإلكتروني عشية يوم الجمعة ان هذه الخطوة ابعد ما يكون عن الرغبة الشخصية، مؤكدا أنه في حال وصوله الی قصذر قرطاج فإنه سيسعی الی تنقيح النظام الاساسي المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية حيث تسبب الحدّ منها في تعطيل ارساء المؤسسات الدستورية. و ليس ادل من ذلك تعطل انتخاب اعضاء المحكمة الدستورية لحسابات حزبية ضيقة مؤكدا ان التوسيع في صلاحيات رئاسة الجمهورية لن يكون لتعزيز سلطته بل للإستجابة لتوقعات الشعب فالدستور الحالي لا يترجم ارادة التونسيات و التونسيين بالنظر الی ماتزخر به البلاد من طاقات بشرية وامكانيات هائلة .

وفي اجابته عن سؤال المجلة عن مدی قدرته علی وضع اسس للجمهورية الثالثة في غياب دعم حزبي اعتبر سعيّد انه لن يراهن علی دعم اي طرف سياسي و سيعوّل فقط علی دعم الشباب في كل ربوع الجمهورية معتبرا ان عصر الأحزاب قد انتهی في كل العالم فالسياسة العصرية تقوم علی القطع مع كلاسيكيات التحزب .

و عن اولوياته في الحكم اعتبر استاذ القانون الدستوري ان ما تحتاجه تونس اليوم هو اعادة التنظيم السياسة الإدارية الشاملة لهرم السلطة بقلبه و الإتجاه من المحلي إلی الإقاليمي و إنتخاب مجالس جهوية و اقليمية نابعة من المجالس المحلية و بالتالي دعم التنمية الجهوية و مكافحة الفساد و الاقتراب من المواطن.

و في ختام الحوار الذي ترجمه موقع “باب نات”، وفي اجابته عن سؤال الصحفية عن مصادر التمويل لإدارة حملته قال قيس سعيد ان تمويله سيكون من خلال الإستثمار في الطاقات الشبابية التي تدوم اكثر من ديمومة المال السياسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *