نفى الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل،بوعلي المباركي، اليوم الاثنين 3 سبتمبر 20188 تسخير فنيين من الجيش الوطني لتأمين رحلة باخرة قرطاج أمس الأحد.
وأوضح، المباركي في تصريح له أن ما راج في هذا الصدد عار من الصحة مؤكدا أن إطارات و أعوان الشركة هم من قاموا بتأمين الرحلة، وان هذا التامين تم “مراعاة لمصلحة المسافرين واستجابة لتدخل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي”.
وندد المباركي،بما اعتبره ” إقحاما للجيش الوطني في مسالة اجتماعية مطلبية” معتبرا أن هكذا إشكاليات لها أطرها التي تحّل فيها، مشددا على أن للجيش الوطني مهاما موكولة له أساسها الذود عن البلاد من آفة الإرهاب .
واعتبر المسؤول النقابي ما أمساه بمحاولات إقحام المؤسسة العسكرية في معارك اجتماعية لا طائل منها.
وفي ذات السياق أكّد المباركي،على أن الإضراب قد علّق منذ البارحة مطمئنا المسافرين إلى عودة السفرات لنسقها الطبيعي، لافتا في ذات الوقت الى “مشروعية مطالب أعوان الشركة وشرعية إضرابهم الذي صدرت في شأنه برقية إضراب بشكل قانوني”.
يذكر أن ميناء حلق الوادي عرف أمس الأحد ساعات من الاحتقان في صفوف المسافرين بعد حالة الشلل التي شهدها على خلفية إضراب أعوان شركة الملاحة.

من جهته أكّد وزير النقل رضوان عيارة، اليوم الاثنين 3 سبتمبر 2018، أنه سيتمّ تأمين الرحلات البحرية للشركة التونسية للملاحة المبرمجة لليوم الاثنين وغدا الثلاثاء 4 سبتمبر في موعدها المُحدّد.وأوضح عيارة في مداخلة له اليوم ببرنامج “صباح الورد” على إذاعة “جوهرة أف أم” أن الرحلة المبرمجة لليوم على متن الباخرة “تانيت” من ميناء مرسيليا باتجاه ميناء حلق الوادي ستُجرى في توقيتها المحدّد، لافتا إلى أنّه سيتم تأمينها من طرف أبناء الشركة الذين قال إنهم “استجابوا في نهاية المطاف لنداء المصلحة العامة”.

وأضاف أنّه سيتم أيضا تأمين رحلة ثانية على متن باخرة “قرطاج” يوم غد الثلاثاء انطلاقا من ميناء جنوة إلى ميناء حلق الوادي.

واعتبر الوزير أنّ مطالب المُضربين مشروعة مستدركا بقوله “لكن وضعية الشركة لا تحتمل تبعات مالية غير المدروسة”، متابعا “الوزارة عقدت عديد الجلسات التفاوضية مع الطرف النقابي وتم الاتفاق على جلّ النقاط باستثناء نقطة واحدة تتعلق بمنحة اضافية.. وفي مثل هذه الحالات الوزارة ليست طرفا يُخوّل له اتخاذ القرارات لأنّ ذلك يتطلّب التشاور مع رئاسة الحكومة.. وتبعا لذلك أفضت الأوضاع إلى الدخول في إضراب يوم أمس”.

وشدّد على مضي الوزارة في مسار توافقي، معبرا عن أسفه لـما وصفه بـ”ضرر كبير سيُلحقه بالجالية التونسية”، مضيفا “رغم تشكيك البعض في عمل خلية الأزمة التي يرأسها وزير النقل فان الوزارة كانت تتابع وبصورة حينية وفورية للأزمة”.

وتوجه بالشكر إلى وزارة الدفاع التي قال إنها استجابت للطلب الملح للشركة بتعزيز طاقم رحلة أمس نحو جنوة بـإرسال 10 فنيين مختصين من جيش البحر، واصفا تدخل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي للتخفيف من حدة الأزمة في صفوف النقابيين بـ”الحاسم”.

الشارع المغاربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *